نبذة تاريخية عن صعوبات التعلم وتعريفها في المملكة العربية السعودية:
دأبت وزارة التربية والتعليم على الاهتمام بطلابها , بتقديم
الخدمات التربوية المتنوعة والمتميزة لهم , والتي تشمل شريحة من طلاب مدارس التعليم
العام الذين هم بحاجة إلى الخدمات التربوية الخاصة , وهم أولئك الذين يواجهون صعوبات
في التعلم , وحرصاً من الوزارة ممثلة في الإدارة العامة للتربية الخاصة على تذليل الصعوبات
والحد من آثارها التي قد تنتهي بالطالب إلى التسرب من التعليم , فقد جاء تعميم معالي
وزير التربية والتعليم رقم 32/7/251/7 في 22/4/1416هـ القاضي بالبدء في تنفيذ برامج
صعوبات التعلم مع بداية عام 1416/ 1417هـ .
ونظراً لأن تعليم البنات كان ضمن الرئاسة العامة لتعليم البنات
آنذاك فقد رفع الوكيل للشؤون التنفيذية خطابه
برقم 40/2ق في 17/1/1417هـ للرئيس العام لتعليم البنات,حيث قامت الامانة العامة للتعليم
الخاص بدراسة مشروع برنامج التربية الخاصة للطلاب ذوي صعوبات التعلم في المدارس الابتدائية
وتم تطبيقه في تعليم البنات 1417/1418هـ .
وقد تضمنت خطط الوزارة الاستمرار والتوسع في تقديم خدمات برامج
صعوبات التعلم في التعليم العام نوعًا وكمًا
لتشمل جميع المراحل الدراسية في مناطق ومحافظات
مملكتنا الغالية ، ومن أهداف برامج صعوبات التعلم:
* تقديم الخدمات التربوية الخاصة للطلاب ذوي صعوبات التعلم
بعد اكتشافهم وتشخيصهم .
* توعية وإرشاد مديري المدارس والمعلمين وأولياء أمور الطلاب
وكذلك الطلاب أنفسهم بأهمية برنامج صعوبات التعلم وإبراز جوانبه الإيجابية .
* تقديم الاستشارة التربوية لمعلمي المدرسة التي تساعدهم في
تدريس بعض الطلاب داخل الفصل العادي .
* تقديم إرشادات لأولياء أمور الطلاب الذين يتلقون خدمات البرنامج
كي تساعدهم في التعامل مع حالة الطالب في المنزل.
ونظرا لأن صعوبات التعلم مثل الإعاقات الأخرى لا يقتصر أثرها
في المرحلة الابتدائية فقط بل يمتد للمراحل الأخرى، تم البدء في تطبيق برنامج صعوبات
التعلم في المرحلة المتوسطة مع بداية العام الدراسي 1425/ 1426هـ في المناطق والمحافظات
تعريف صعوبات التعلم في المملكة العربية السعودية:
اعتمدت وزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية
في تعريفها لصعوبات التعلم على أنها: اضطرابات في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية
الأساسية التي تتضمن فهم واستخدام اللغة المكتوبة أو اللغة المنطوقة والتي تبدو في
اضطرابات الاستماع والتفكير والكلام والقراءة والكتابة(الإملاء، التعبير، الخط) والرياضيات
والتي لا تعود إلى أسباب تتعلق بالعوق العقلي أو السمعي أو البصري، أو غيرها من أنواع
الإعاقات أو ظروف التعلم أو الرعاية الأسرية (وزارة التربية والتعليم،2002م).
غرفة المصادر ومستلزماتها:
- تعريف غرفة
المصادر:
هي غرفة بالمدرسة
يحضر إليها الطلاب ذوي صعوبات التعلم لفترة لا تزيد عن نصف اليوم الدراسي، وتنطلق منها
الخدمات التربوية المتخصصة التي تحتوي على برامج تكفل للطلاب تربيتهم وتعليمهم بما
يتناسب مع خصائصهم واحتياجاتهم وقدراتهم، في حين أنها تفسح المجال أمامهم ليتعلموا
في الفصل العادي لا المعلومات والمهارات الأكاديمية فحسب، بل التفاعل الاجتماعي والتواصل
مع الآخرين.
- مستلزمات غرفة
المصادر:
ينبغي على معلم
صعوبات التعلم التعرف على المستلزمات المكانية والتجهيزية التي يفضل توافرها في غرفة
المصادر حسب التالي:
1-مستلزمات مكانية وتشمل: غرفة مستقلة ذات موقع متوسط بين
الفصول وقريب من الفصول الأولية، وأن تتوفر في الأبواب نافذة زجاجية، وتتميز الغرفة
بحجم مناسب لا يقل عن الحجم العادي لغرفة الصف وذلك حسب مواصفات وزارة التربية والتعليم
وتكون جيدة التهوية والإنارة وبعيدة عن الضوضاء.
2-مستلزمات تجهيزية وتشمل: أثاثًا مدرسيًا عبارة عن طاولة
للمعلم وطاولات للطلاب، ودواليب وأرفف، وسبورات وحواجز متحركة، وطاولة على شكل حرف ( U
) وطاولة تركيز الانتباه، وأرضية تمنع ارتداد الصوت(الصدى)، وستائر للنوافذ...إلخ.
3-تقنيات تعليمية وتشمل: جهاز الحاسوب وبرامجه، جهاز عرض البيانات
الحاسوبية(Data Show Projector )، جهاز العرض فوق الرأس Over
Head Projector ) )، جهاز قرص الفيديو الرقمي ( DVD
)، السبورة المغناطيسية، السبورة التفاعلية (الذكية)، شاشات عرض، جهاز تسجيل صوتي،
طابعة، آلة تصوير ورقية...إلخ.
4-وسائل ولوازم تعليمية وتشمل: عداد حسابي، مجسمات الحروف
والأرقام، عيدان ملونة، مكعبات هندسية.
ويتم توفير هذه
المستلزمات من قبل إدارة التجهيزات المدرسية بإدارة التربية والتعليم بالتنسيق مع إدارة
التربية الخاصة لتلبية الاحتياج السنوي للبرامج بعد دراسة مسحية. وبالرغم من أنَّ تلك
المستلزمات تعتبر من أهم ما يميز غرفة المصادر عن باقي الغرف في المدرسة من حيث الفاعلية
إلا أن المعلم يجب أن لا يتوقف عن تقديم الخدمة للطلاب في البرنامج بسبب عدم توفر تلك
العناصر أو جزء منها طالما توفرت عناصر العملية التربوية.
